إيفانكا ترامب

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إيفانكا بنت جيمس بن هرميس بن جلعان بن هاورد بن ستيف الماساتشوستسي بن حثلين من عرب الشيروكي ترامب (30 أكتوبر 1981) من أصحاب القطة أو الهرة , تتبع فصيلة السنوريات تعلمت من التأريخ ان القدوم الى مكة على ظهر فيل كي تهدم الكعبة كما فعل أصحاب الفيل فكرة غير عملية وتسيئ الى البيزنس وخاصة في ضل إحتمالية وجود رب للإبل كعبد المطلب ورب للبيت يرسل طيراً أبابيلا , فقررت القدوم والمواء فسحرت أعين أهل البيت الحرام بوبرها الناعم ، فكان أن رحّبَ بها أحفاد حمالة الحطب ، الذين يرمون الحطب والشوك في طريق الشعوب العربية التائقة للحرية. فزهدَ أحفاد حمالة الحطب في بيت الله الحرام ، وولوا وجوههم شطر البيت الأبيض الحلال ، بل وقدموا لأصحاب القطة آلاف الإبل والنوق العصافير تقرباً وزلفى فما لم يهدمه الفيل هدمته هرة ذات مواء . منذ أن وطئت قدم هذه السنيورة ، السنورة ، تراب ديار أم القرى ، لم تعد كما كانت ، الهواء صار حامضاً ، وحال الأسرة المالكة تغير مع السنورة .

الحق أنها لم تطأ التراب ، فما وطئت غير الوثير من البسط والزرابي . الخطب جلل ، وكلفة تربية هذه هرة عالية ، تنوء بحملها جيوب أسرة مالكة ونازفة. الغرم كبير، في هذه البلاد المعطاء ؛ طعام معلب ، وله أنواع كثيرة ، وألعاب ، وكرات ، وشامبو خاص بالهررة ، قد مسنا الضر . هذه قطة ليست كقطط العرب , الهرة لا تكلف الأسرة العربية شروى نقير أو فتيلاً ، فتأكل مما نأكل وتطوف على الجيران ، ثم تعود لتنام تحت الدالية في الصيف ، أو بجانب المدفأة في الشتاء ، ولا نوليها تلك العناية ومغارم النظافة أكبر . فالتراب الذي تدفن فيه الهررة كمختها شرى بالعملة الصعبة ، فالهررة تعادي الماء وتتيمم أثر كل حاجة تقضيها ، صعيدا ًطيباً.

لقد تعلمت السعودية لغة الهررة ، وباتت تميز بين نداء الجوع ، ونداء الغضب ، ومواء الرحمة ، ومواء الاستغاثة ، وصيحة الاستعطاف وغيرها من أصوات التواصل بين الهررة . الهررة لا يتخذون قرارات ارتجالية مثل العرب ، الذين تأخذهم حمية الجاهلية الأولى ، فيعالجون كارثة مثل عاصفة الحزم ، بعاصفة مثل عاصفة احتجاز سعد الحريري ، وعبد ربه منصور هادي لا يزال محتجزاً ، ولا أحد يبالي به، فلا كنائس مارونية في اليمن، ولا أحد يعرف أين ستذهب بنا رقصة العرضة ، وهزة الفنجان ، فالمنطقة على كف عفريت ، والعفريت مصاب بالزهايمر والإسهال ، وقد وقع على وليمة من الفياغرا.

ما من حاكم عربي تجرأ حتى اليوم على إجلاس ابنته مكانه في مناسبة عالمية ، بل إن ما تبقى من شعور مزيف بالحياء والخجل كان يجعل حكامنا الأحياء والأموات ، وما يزال، يطرحون رداء حلم الزعامة والرئاسة المُدعى على أبنائهم من الذكور ، سواء أتحقق أملهم فيهم أم خاب ، وإن لم يكن الحكام أو أبنائهم ؛ يُعدون من الرجولة بمكان ، فالرجولة صفة لغوية عربية ، كما هو معروف تقبل القسمة على الذكور والإناث، ولكن لا يتحلى بها إلا من كان يملك من النخوة والكرامة والعزة والإباء ما يكفي.

لكن من ضمن معجزات هذه الأيام ، وهي معجزات مذهلة تقلب الأمور للأسف ، أن تجلس إيفانكا ترامب على مجلس أبيها الرئيس الأمريكي في قمة العشرين في هامبورغ في ألمانيا، على طاولة الرؤساء إلى جانب الرئيس الصيني تش جين بينج ، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ، فإن أباها اضطر إلى مغادرة القاعة ، وعدم البقاء بها إلا لدقائق قد تصل إلى ربع الساعة أو إلى ثلثها على أفضل .

النجمة إيفانكا هي المُحتفى بها في السعودية على نحو غير مسبوق لابنة رئيس أمريكي ، على نحو رسمي وجانب شعبي ، حتى لتتلقى طلبا مُصورا للزواج يوسط صاحبه فيه الملك سلمان، وهي المتزوجة ، فضلا عن تسمية رضيعة باسمها ؛ جُلّ ذنبها أنها أتت للدنيا في مثل هذه الفترة المُلغزة من تاريخ الأمة العربية الإسلامية ، فيما يبني أحدهم مسجدا باسم السيدة ميلانيا . وفي الحقيقة فإن إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر يضطلعان بدور رسمي في البيت الأبيض ؛ ثم ها هو أبوها ، بعد مغادرته السعودية بنحو شهر ، يُصرح في تجمع لمناصريه في ولاية أيوا ؛ أنه أتفق على أخذ المليارات من أموال السعوديين ، وإنه اتفق معهم ، أيضا، على محاربة ما أسماه بالإرهاب ، ثم غادرهم تاركا إياهم بالفعل ليأخذوا إجراءات ضد دولة معروفة بدعمها للإرهاب وتمويله ، وهما يتصارعون الآن معها، وأنه مؤمن أن للأمريكيين أثر وتأثير ضخم في هذا الأمر ، بحسب قوله .

وفي وسط هذا العك السياسي بامتياز بين شرقي وغربي ؛ يخرج الرئيس الأمريكي ، المذهل ، ليقول في نفس يوم جلوس ابنته على كرسيه مرتين على الأقل في قمة العشرين ، وقبل ساعات من فعلها إنه يفخر بابنته الكبرى مع إقراره واعترافه بأنه جعل حياتها أكثر تعقيدا . ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ترامب قوله: لو لم تكن ابنتي لكانت الأمور ستكون بالنسبة لها أبسط بكثير.

وللحقيقة فإنه لا أحد على ظهر هذا الكوكب يعرف تفسيرا للجملة الأخيرة ، فابنة ترامب الكبرى ترفل في نعيم الحياة الدنيا، فيما يُساعدُ أبوها الأنظمة الفاشية الظالمة على إذاقة الضعفاء في العالم ألوان ، وفي مقدمتهم النساء ، الشقاء من اليمن حتى سوريا حتى العراق حتى مصر ، ومن قبل فلسطين . وأماكن أخرى في العالم يصعب حصرها، ثم هاهو يقول إن ابنته تعاني من عقد الحياة بسببه . وهي تجلس على كرسيه في قمة خارج البلاد تجمع عددا لا بأس به من زعماء العالم . فماذا عن سيدة استشهدت في اليمن فيما تحمي بيديها طفلها ، رحمها الله ، في عملية إنزال لـ المارينز الأمريكي في قرية قيفة القبلية، إحدى ضواحي مدينة رداع ، في محافظة البيضاء، وسط اليمن ، وذلك بعد تولي ترامب الحكم بتسعة أيام فحسب ، وفق تقرير لجريدة الإندبندنت البريطانية ، وقد حرصت الأم على تلقي الرصاص عن صغيرها حتى الموت ليستمر على قيد الحياة، فيما تلقى الله شاكية من عالم يحكم فيه أمثال ترامب.