قحبة

من بيضيبيديا، الموسوعة الفارغة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

القحبة لغة , هي العجوز المريضة بالسعال و هي أيضا المرأة البغي الفاسدة الفاجرة , و سميت قحبة لأنها كانت في الجاهلية تؤذن طلابها بقحابها (سعالها). و القحبة اصطلاحا: هي جميع وسائل الإعلام الرسمية و المأجورة في عالمنا العربي , و أولاد القحبة هم جميع الغلمان الصحفيون و الكتاب و الإعلاميون المرتزقون من هذه القحبة . القحبة و أولاد القحبة في العراق الذي تنافسوا في إطلاق الألقاب على صدام حسين: المهيب الركن , سادس الخلفاء الراشدين , القائد الضرورة , الرفيق المغوار , بطل التحرير , القدوة , بطل السلام , باني العراق , المنصور بالله , المجاهد الكبير , الزعيم الملهم , و و و إلخ ثم نكسوا على اعقابهم و تنافسوا في لعنه بعد سقوط بغداد . القحبة و أولاد القحبة تنافسوا في تصوير المهيب الركن في لباسه العسكري و في لباسه الإفرنجي , و البدوي , و الشعبي , الشتوي و الصيفي , ووو و صوروه بدون لباس أيضا و هو يسبح بالمايوه في احتفالية في نهر الفرات سنويا , صوروه و هو يركب السيارة و الطائرة و الدبابة و الدراجة الهوائية, و الدراجة النارية والحصان .

القحبة و أولاد القحبة في ليبيا الذين صفقوا لكتاب القذافي الأخضر و اعتبروه النظرية العالمية الثالثة و أقاموا المؤسسات و المؤتمرات العالمية و البحوث الأكاديمية لطباعة و نشر و دراسة و تحليل و تأمل كل ما يتعلق بالكتاب الأخضر, فأين الكتاب الأخضر الآن يا أولاد القحبة . القحبة و أولاد القحبة في مصر الذين غنوا و تغنوا بحسني مبارك ثم لعنوه , و مجدوا في حكمة المجلس العسكري بعد مبارك ثم لعنوه و انصرفوا إلى محمد مرسي و الإخوان , فلما آذنت ريحهم بالرحيل و أصبح السيسي زعيما و قائدا و ملهما و حبيبا لدرجة لا يتصورها العقل فمن ابن قحبة يؤصل نسبا للسيسي يصل به إلى أنه حفيد القائد الفرعوني جد كارع إسيسي إلى بنت قحبة تعرض نفسها على السيسي ملك يمين في مقالة بجريدة مصرية إلى ابن قحبة شاعر تصل به الدياثة أن يقول في مدح السيسي : خذنا معكْ فنساؤنا حبلى بنجمك في الفلكْ. سبحان من قد عدّلكْ.

القحبة الإعلام العربي , و أولاد القحبة الإعلاميون قديما هم من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ابتهاجا بصواريخ جمال عبد الناصر (القاهر و الظافر) و طائرة عبد الناصر الأسرع من الصوت مرتين , و خطب عبد الناصر التاريخية و هو يسب أمريكا و انجلترا و فرنسا و إسرائيل, و من منا ينسى مقولته الشهيرة قبل يونيو 1967 : أنا مش خرع زي إيدين , ثم صحونا في الخامس من يونيو لنراه خرع زي ايدين و أخرع من إيدين و اللي جابوا إيدين و نرى القدس في أيدي اليهود, و نرى غزة و الضفة و سيناء و الجولان تحت الإحتلال . فأين ذهبت صواريخ القاهر و الظافر و الطائرات الأسرع من الصوت التي طالما تغنى بها أولاد القحبة .

القحبة و أولادها حديثا هم من تغنوا بصدام شرطي الخليج الأول و صواريخه القادرة على حرق نصف إسرائيل و و و و ثم صحونا لنرى صواريخه الجاهزة لحرق نصف إسرائيل تستدير لتحرق كل الكويت , فتغنى به أولاد القحبة مرة أخرى صفقوا لمعركته مع التحالف الدولي و أسموها أم المعارك التي اندحر فيها صدام و شعب العراق المسكين و عانى وبال الحصار و الطغيان الصدامي و الدولي سنينا , و لكن القحبة و أولادها إستمروا في وصلات الدعارة الإعلامية التي قادت صدام حسين و أولاده و نظامه وحزبه إلى هاوية الذلة و الإعدام.

القحبة و أولادها القحبة الآن يتغنون بالمشير السيسي البطل الذي أنقذ مصر و العرب و الإسلام و ربما العالم كله من طغيان الجبارين الإخوان , يتغنون بإختراع الجيش المصري الذي هز العالم كله: علاج الإيدز و الإلتهاب الكبدي الوبائي و كل الأمراض الوبائية عن طريق صباع كفتة . نعم ليس هذا من قبيل الخطا المطبعي , الجيش المصري إكتشف علاجا للإيدز عن طريق الكفتة , و لا عجب أن يستطيع الجيش و قائده أن يبرؤا الأبرص و الأكمه و يحيوا الموتى بإذن الجيش فمصر زوجت نفسها للسيسي , و من حق الزوجة العاشقة المجنونة حبا أن تتغزل في كل أفعال عشيقها , لا سيما إن كان هو الواحد القهار و هو النبي محمد و انصاره الأنصار . أولاد القحبة كعادتهم دائما: يرسلون قادئهم و ملهمهم و زعيمهم إلى الهاوية على أنغام كلامهم المعسول , ثم ينصرفون عنه إلى أحضان الزعيم الجديد.